"الهدف القاتل في اللحظة الأخيرة في الثانية الأخيرة.. يحيا الأهلي" هذا ما ارتفع به صوت محمد الكواليني في الدقيقة 96 معلقا على هدف عماد متعب للأهلي في شباك سيوي سبورت قبل عامين
الهدف كتب قصة التتويج الأول للأهلي ولأي فريق مصري بكأس الكونفدرالية، كذلك التواجد الأخير للفريق الأحمر على منصات التتويج في إفريقيا.
لم تكن المرة الأولي للأهلي +90 ولكن من بعد هدف محمد أبو تريكة في الصفاقسي 2006، لم ينتظر أحد هدفا حتى يقترب من معزته في قلوب الأهلاوية.
يطلقون على الوقت بدل الضائع في المباريات المصرية زمن الأهلي.. هذا الأمر تأكد ليلة السبت 6 ديسمبر 2014 على أرض استاد القاهرة.
ظهور غير معتاد
بعد اعتزال محمد أبو تريكة ومحمد بركات وسيد معوض ورحيل أحمد فتحي وانتقال وائل جمعة إلى مقعد مدير الكرة، كان الأهلي يبدأ مرحلة بناء شخصية جديدة يقودها حسام غالي وعماد متعب.
مرحلة البناء تلك تعطلت بتوديع دوري الأبطال على يد رفاق أحمد عيد عبد الملك في أهلي بنغازي. لينتقل الأهلي إلى اللعب في الكونفدرالية.
الأهلي ليس معتادا على المشاركة في الكونفدرالية، كانت هذه النسخة الأولى التي يظهر فيها منذ عام 2004 الذي أعلن فيه الكاف المزج بين بطولتي كأس الاتحاد الإفريقي وأبطال الكؤوس تحت اسم "الكونفدرالية".
ولم يكن خسارة لقب دوري أبطال إفريقيا الأمر السيء الوحيد الذي يمر به الأهلي في هذا الوقت، فالفريق بعد التتويج بالدوري بفارق الأهداف عن سموحة ودع نصف نهائي الكأس على يد نفس الفريق.
خسر من الرجاء في الدوري وتعادل مع الإسماعيلي والأسيوطي. ثم سقط أمام سيوي سبورت 2-1 في مباراة ذهاب النهائي.
ليس الأول
لم يكن هدف متعب هو الأول للأهلي في هذه البطولة +90، فالفريق وصل إلى مرحلة المجموعات بهدف لأحمد رؤوف في الدقيقة 95 في شباك الدفاع الحسني الجديدي في المغرب ليتأهل بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين بعد أن فاز ذهابا 1-0 وخسر إيابا 2-1.
بعدها بأيام أقيل محمد يوسف مدرب الفريق، ليفوز بالدوري تحت قيادة فتحي مبروك الذي بدأ مرحلة المجموعات. وقاد مبروك الأهلي للفوز على نكانا 2-0 في بتروسبورت ثم التعادل مع النجم الساحلي 1-1 في سوسة، قبل أن يودع الفريق بتعادل جديد مع سيوي سبورت 1-1 في كوت ديفوار. جاء خوان كارلوس جاريدو وفاز على سيوي سبورت 1-0 وخسر من نكانا في زامبيا بنفس النتيجة وتأهل لنصف النهائي في الصدارة بالتعادل مع النجم 0-0. وفي نصف النهائي، فاز الأهلي على القطن الكاميروني ذهاب وإيابا 1-0 ثم 2-1، ليواجه سيوي سبورت مرة أخرى بعد أن فاز الفريق الإيفواري على ليوبار. ظروف صعبة 16 لاعبا دخل بهم الأهلي مباراة استاد القاهرة، بعد أن تأثرت القائمة الإفريقية بكم اللاعبين الذين استغنى عنهم جاريدو. الأهلي في الأساس كان يلعب بقائمة منقوصة غاب عنها حارسه الأساسي شريف إكرامي وهدافه عمرو جمال ومهاجمه المخضرم محمد ناجي "جدو" لإصابتين بقطع في الرباط الصليبي، ثم تضاعفت الأزمة بغياب تريزيجيه للإيقاف. تقريبا كل اللقطات المضيئة لتريزيجيه مع الأهلي كانت في عهد جاريدو الذي طوره كثيرا وحوله إلى جناح سريع يستطيع الأهلي الاعتماد عليه، وهو كان من سجل هدف مباراة الذهاب ليحافظ على أمل في التتويج. حتى أن الهدف الذي سجله تريزيجيه مع الأهلي في مباراة الذهاب كان الأول له في أي بطولة قارية مع الأهلي. وزاد الطين بلة بغياب تريزيجيه.
لم تضم القائمه مهاجمين سوى متعب الذي لا يعتمد عليه جاريدو، والتقارير تزعم أنه في طريقه للرحيل. سيوي لا يخاف لم يمتلك سيوي سبورت أي تاريخ يذكر في مشاركاته الإفريقية قبل هذا النهائي. قبل ديسمبر 2014 كان أبرز إنجازاته الوصول لمجموعات دوري الأبطال 2013. سيوي الفريق الضيف سدد 8 مرات على مرمى الأهلي. هذا الرقم ربما يوضح كيف كان سير المباراة. لم يكن الفريق الإيفواري متحفظا ليحافظ على نتيجة الذهاب، بالعكس كان هو الأكثر خطورة على غير المتوقع. كانوا هم الأقرب للتسجيل في أي لحظة. في المقابل، لم يمتلك الأهلي حلولا كثيرا بوجود 5 بدلاء على الدكة من بينهم حارس مرمى. شارك صبري رحيل في موقع شريف عبد الفضيل الذي كشف عقب المباراة عن أنه لعب كظهير أيسر لأسباب دفاعية. ثم ظهر عبد الله السعيد بدلا من موسى يدان، وفي الدقائق الأخيرة لم يكن أمام جاريدو سوى إشراك محمد فاروق بدلا من محمد نجيب. بداية الهجمة كانت من تسلل على سيوي سبورت تم تنفيذه سريعا، في لقطة كسرت ملل رتم لعب الأهلي طوال المباراة. الكرة في ثوان وصلت إلى عبد الله السعيد الذي تبادلها مع وليد سليمان، والأخير رفع عرضية وصلت إلى رأس متعب. والباقي معروف :)
"هدفي في سيوي سبورت في نهائي الكونفدرالية يعتبر الأغلى بين كل الأهداف التي سجلتها، لأنه كان ببطولة" .. عماد متعب
0 التعليقات:
إرسال تعليق